Sunday, September 18, 2016

44 دولة يستطيع الاردنيين السفر إليها دون الحاجة إلى تأشيرة سفر

44 دولة يستطيع الاردنيين السفر إليها دون الحاجة إلى تأشيرة سفر
البلدان التي عليها إشارة النجمة * هي التي تستطيع عند وصولك إلى مطارها الحصول على الفيزا.
 
1- أرمينيا Armenia
2- أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) Antarctica
3- بوليفا* :Bolivia
4- بوروندي*Burundi
5- كامبوديا*Cambodia
6- كاب فيردي Cape Verde
7- كوموروس Comoros
8- جيبوتي Djibouti

9- دومينيكا Dominica
10- الإكوادور Ecuador
11- مصر Egypt
12- جورجيا Georgia
13- غينيا بيساو Guinea Bissau
14- هاييتي Haiti
14- هونغ كونغ Hong Kong
16- كينيا Kenya
17- كوسوفو Kosovo
18- لبنان Lebanon
19- ليبيا Libya
20- ماكاو Macau
21- مدغشقر :Madagascar
22- ماليزيا Malaysia

23- جزر المالديف :Maldives
24- مالي Mali
25- موريتانيا Mauritania
26- موريشيوس Mauritius
27- ميكرونيسيا Micronesia
28- الموزمبيق Mozambique
29- النيبال Nepal
30- نيكاراغوا Nicaragua
31- نييوي Niue
32- عُمان Oman
33- بالاو :Palau
34- ساموا Samoa
35- سيشل Seychelles
36- جنوب إفريقيا South Africa
37- سوريا Syria
38- طاجيكسان Tajikistan
39- تنزانيا Tanzania
40- تيمور ليست Timor Leste
41- توغو Togo
42- توفالو Tuvalu
43- تركيا Turkey
44- أوغندا :Uganda

Thursday, May 5, 2016

حكم قرآنية

 أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
قال ابن جريج: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ } أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة، وَيَدَعُونَ العملَ بما يأمرون به الناس، فعيرهم الله بذلك، فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة. تفسر ابن كثير"
ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ
يقول تعالى: وفي شَرْع القصاص لكم -وهو قتل القاتل -حكمة عظيمة لكم، وهي بقاء المُهَج وصَوْنها؛ لأنه إذا علم القاتلُ أنه يقتل انكفّ عن صنيعه، فكان في ذلك حياة النفوس. وفي الكتب المتقدمة: القتلُ أنفى للقتل. فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح، وأبلغ، وأوجز."تفسير ابن كثير"
 واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
هي أخوة إذن تنبثق من التقوى والإسلام . . من الركيزة الأولى . . أساسها الاعتصام بحبل الله - أي عهده ونهجه ودينه - وليست مجرد تجمع على أي تصور آخر ، ولا على أي هدف آخر ، ولا بواسطة حبل آخر من حبال الجاهلية الكثيرة! ا-ظلال القرآن"

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك- السعدي

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولا. أي: كلامًا وطريقة، وحالة { مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ } بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة الله، بجميع أنواعها،والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه.- السعدي

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
أي: لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه، ولا يستوي الإحسان إلى الخلق، ولا الإساءة إليهم.. ثم أمر بإحسان خاص، له موقع كبير، وهو الإحسان إلى من أساء إليك، فقال: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه- السعدي

 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
يقرر تعالى الأخوة الإسلامية ويقصر المؤمنين عليها بين أفرادهم وعدم التساهل في ذلك { واتقوا الله } في ذلك فلا تتوانوا أو تتساهلوا حتى تسفك الدماء المؤمنة ويتصدع بنيان الإِيمان والإِسلام في دياره – تفسير أيسر التفاسير

 ياَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
أي: وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم، ولا تسألوا عن الشيء قبل كونه؛ فلعله أن يحرم من أجل تلك المسألة. –ابن كثير

ولَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه (3) وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
{ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ } أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.- السعدي

 يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي- السعدي

 لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا
هذه آداب شرعية، أدّب الله بها عباده المؤمنين، وذلك في الاستئذان أمر الله المؤمنين ألا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم حتى يستأنسوا،أي: يستأذنوا قبل الدخول ويسلموا بعده. وينبغي أن يستأذن ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا انصرف –ابن كثير

 يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
يعني: طرائقه ومسالكه وما يأمر به، { وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } : هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها.- تفسير ابن كثير

 قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
فالعلم الحق هو المعرفة . هو إدراك الحق . هو تفتح البصيرة . هو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود . وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم الذهن ، ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى ، ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس . - ظلال القران

 إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
قال سعيد بن جبير: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو مُتَجَلّد لا يرى منه إلا الصبر –ابن كثير

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
ملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " –تفسير القرطبي

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
وأما التحدث بنعمة الله وبخاصة نعمة الهدى والإيمان فهو صورة من صور الشكر للمنعم . يكملها البر بعباده ، وهو المظهر العملي للشكر ، والحديث الصامت النافع الكريم –ظلال القران

أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ
لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته-السعدي

 خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وَالْعَفْوُ ضِدُّ الْجُهْدِ ، أَيْ خُذْ مَا عَفَا لَكَ مِنْ أَفْعَالِ النَّاسِ وَأَخْلَاقِهِمْ ، وَمَا أَتَى مِنْهُمْ وَتَسَهَّلَ مِنْ غَيْرِ كُلْفَةٍ ، وَلَا تُدَاقَّهُمْ وَلَا تَطْلُبْ مِنْهُمُ الْجُهْدَ وَمَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْفِرُوا كَقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسِّرُّوا وَلَا تُعَسِّرُوا قَالَ :
خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي .-تفسير المنار

 فاتقوا الله ما استطعتم
يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ذلك بالاستطاعة والقدرة.- السعدي

وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
التحية هي: اللفظ الصادر من أحد المتلاقيين على وجه الإكرام والدعاء، وما يقترن بذلك اللفظ من البشاشة ونحوها. وأعلى أنواع التحية ما ورد به الشرع، من السلام ابتداء وردًّا. فأمر تعالى المؤمنين أنهم إذا حُيّوا بأي تحية كانت، أن يردوها بأحسن منها لفظا وبشاشة، أو مثلها في ذلك. ومفهوم ذلك النهي عن عدم الرد بالكلية أو ردها بدونها. –السعدي

 إنما يخشى الله من عباده العلماء
أي: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى -كلما كانت المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر. - ابن كثير

 قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
أي : الذين يعلمون أن ما وعد الله به من البعث ، والثواب ، والعقاب حق ، والذين لا يعلمون ذلك ، أو الذين يعلمون ما أنزل الله على رسله ، والذين لا يعلمون ذلك ، أو المراد : العلماء والجهال ، ومعلوم عند كل من له عقل أنه لا استواء بين العلم والجهل ، ولا بين العالم والجاهل .– فتح القدير للشوكاني

 لئن شكرتم لأزيدنكم
أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها- ابن كثير

 فاذكروني أذكركم
معنى الآية: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة، قاله سعيد بن جبير. وقال أيضا: الذكر طاعة الله، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن- القرطبي

 إن ربك لبالمرصاد
فربك راصد لهم ومسجل لأعمالهم . فلما أن كثر الفساد وزاد صب عليهم سوط عذاب ، وهو تعبير يوحي بلذع العذاب حين يذكر السوط ، وبفيضه وغمره حين يذكر الصب . حيث يجتمع الألم اللاذع والغمرة الطاغية ، على الطغاة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد .-في ظلال القران

 فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى
أي: تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم، { هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } ، كما قال: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا } [النساء: 49].-ابن كثير

 ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا
لا تُعرِضْ بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك، احتقارًا منك لهم، واستكبارًا عليهم ولكن ألِنْ جانبك، وابسط وجهك إليهم
وقوله: { وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا } أي: جذلا متكبرًا جبارًا عنيدًا، لا تفعل ذلك يبغضك الله-ابن كثير

وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا
أي الذي تعاهدون عليه الناس والعقود التي تعاملونهم بها، فإن العهد والعقد كل منهما يسأل صاحبه عنه { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا } أي: عنه.-ابن كثير

عمـــان

رنا سمارة

يسألني كثيرون منذ أن سافرت هذا السؤال.. وهاأنا أجيب.. أنا لا أشتاق إلى عمّان.. لا أشتاق إلى الباعة المتسولين في الشارع الذين يجعلون تنفس الهواء المنعش من شباك سيارتك أمراً مستحيلاً في ظلّ أيديهم الممتدة وألسنتهم التي تحاصرك بالتوسل مرة وبالتوعد مرة أخرى.. 

لا أشتاق إلى وظيفة أكدح فيها بعمل يضيع ربيع شبابي ويقتل كل ذرة من إبداعي وروحي كي أحصل في نهاية الشهر على رقم لا يجعلني أحلم بأبعد من يومي –وأنا صاحبة حلم يمتد لسنوات من الآن- والأنكى من ذلك أنني يجب أن أكون ممتنة ومحظوظة إن حصلت على هذا الرقم أساساً وإن لم أرهن خدماتي ووقتي وأيامي مقابل لا شيء تماماً!..

لا أشتاق إلى صوت مذيعين يصمون آذاننا منذ الصباح النديّ بألسنتهم التي تلهج بالتملق والتسحيج المقرف ويصورون لي مدينتي وكأنها المدينة الفضلى أثناء توجهي إلى عملي المذكور سابقاً في كل تلك الظروف..

لا أشتاق إلى الظروف التي أراها وأنا متوجهة إلى عملي المذكور..

لا أشتاق إلى السير على شوارع تتشقق من أول مطر ينزل في الشتاء بسبب البنية التحتية الفاشلة..

لا أشتاق إلى منظر أطفال يتجمدون من البرد في قاعات مدارسهم بسبب فقدان أبسط مقومات الحياة الكريمة..

لا أشتاق إلى حديث أفراد عائلة حول تناول اللحمة ذلك الشهر كأحد أحلامها المستحيلة.. لا أشتاق إلى يقيني بأن يوم تعطل سيارتي هو يوم كارثة ومصيبة بكل معنى الكلمة بسبب عدم وجود وسائل نقل عام فيها الحد الأدنى من الحضارة..

لا أشتاق إلى شعوري بالقهر عندما أقف لما يزيد عن الساعة أحترق تحت أشعة الشمس الحارة وأنا أرجو من التاكسي أن يقوم بإيصالي وهو يرفض لأنني لم أختر الوجهة التي يروق لها مزاجه.. لا أشتاق إلى مجتمع يقيم نجاح الفتاة أو فشلها بحسب حالتها الاجتماعية وكونها نجحت في اجتذاب “العريس اللقطة” أو لا، مهما حققت من إنجازات حقيقية كانت لتفخر بها دولة بحالها، لكنها تتحطم إذا كانت يدها تخلو من محبس العسل..

لا أشتاق إلى فكر يقيم نجاح الشاب أو فشله بامتلاكه الشقة والسيارة، وعدد نجوم الفندق الذي سيقيم فيه ليلة زفافه والتي ستحدد بطبيعة الحال مدى فشله أو نجاحه، مهما كان عدد النجوم التي يعانقها شغفه وإبداعه، وكمية الإنجازات والطموح والفكر العظيم الذي يملكه فكله لا قيمة له..

لا أشتاق إلى دفن الدولة لمواهب مبدعيها، ويا ليتها تقتصر على عدم دعمهم.. لا بل تتفنن تفنناً في قتل هذه المواهب وانتزاعها من الجذور بحيث تقنع الموهوب أنه لا أحد سوى مجنون في مدينة غريبة لا تفهمه ولا يفهمها..

أتدرون لماذا لا أشتاق أيضاً؟!.. أنا لا أشتاق إلى ابتسامة أمي كل صباح وقبلتها بينما نتناول فنجان القهوة سوياً..

لا أشتاق إلى نقاش سياسي حاد أخوضه مع والدي بكل ما أوتيت من عناد حتى يحضنني بنظراته متفاجئاً بأن طفلته المدللة أصبحت صبية..

لا أشتاق إلى سريري ووسادتي التي تعرف أكثر من أي أحد عمق أحلامي ولا أحد أكثر منها عايش كمية دموعي المنسكبة في لحظات اهتزازي وثقة بسماتي في لحظات إنجازي..

لا أشتاق إلى أول رجل تفتح في عينيه زهر الياسمين في روحي، وعرفت معه كيف نرى في عزّ الشتاء والضباب ربيعاً يرقص وورداً وفراشات فرحة.. لا أشتاق إلى زهر اللوز أول تفتح الربيع..

لا أشتاق إلى صوت أطفال الحارة وقت الظهيرة يلعبون نفس الألعاب التي كنا نلعبها منذ أكثر من خمس عشرة سنة..

لا أشتاق إلى فنجان قهوة بوجه يعدل المزاج ويجعلك تفهم معنى عبارة “لا بن إلا بن العميد”..

لا أشتاق إلى شارع واحد يجمع محبي بطونهم فيتركهم يتنقلون في حيرة بين الشاورما والكلاج والكنافة والكوكتيل.. لا أشتاق إلى رائحة الأرض أول نزول المطر، وكيف تبدو عمّان كعروس اغتسلت وتألقت بعد أن عانقها المطر بحنان عنيف في الليلة السابقة..

لا أشتاق إلى ركوة العرب التي باتت بيتي الأول وعنواني قبل بيتي الذي أنام فيه..

لا أشتاق إلى شارع الرينبو الذي يجعلك قادراً على أن تتنفس حب عمّان في رئتيك بدل الهواء..

لا أشتاق إلى صديقاتي وأشقاء روحي الذين أبتسم معهم من قلبي حدّ الثمالة وقلبي يرقص في حالة نشوة لا توصف..

لا أشتاق إلى طوابير الناس تحمل صحونها لسكب الحمص والفلافل صباح الجمعة وفي الناحية الأخرى تهبّ رائحة خبز الطابون الساخن الذي تذوب معه كل ذرة من قلبك..

لا أشتاق إلى حفل يحييه طارق الناصر في المدرج الروماني فتبدأ الأمطار بالهطول في الدقائق الأولى وبدل أن يتوقف الحفل كما يحصل في أي دولة يصر الجمهور على الجلوس على الدرجات التي تعشقت بالمطر غير مكترثين لإصابتهم بالمرض، لأنهم مصابون بحالة عشق لا تنتهي لهذا البلد وهذه الموسيقى، فيقوم الموسيقي بوصفه المطر بأنه خير يعكس نقاء القلوب التي تحاصره بحبها ويصر على إكمال الحفلة التي كانت من أجمل حفلات العمر رغم تغير كل الترتيبات..

لا أشتاق إلى وسط البلد الذي يضج بالحياة عندما يموت كل ما هو حي، والذي يتميز أيضاً عن أي دولة بالعالم بكونه يبيع أفلاماً منسوخة غير رسمية بشكل رسمي..

لا أشتاق إلى البريق الذي يلمع في عيوني عندما يطلبون مني أن أصف عمّان، وهو البريق الذي حاولت أن أنقله إلى القراء في حروف روايتي الأولى “أنتِ في عيوني” والتي كرستها مقطوعة عن الحب والجمال والروحانيات والألفة في هذه المدينة..

لا أشتاق إلى صوت الأذان تسمعه من أي منطقة بلا تحديد ولا استثناء فتغشى نفسك السكينة والرحمة.. لا أشتاق إلى لمّة أهلي وأقاربي حول المدفأة ونحن نلتهم الكستناء المشوية والتي تصبح في غضون لحظات أهم من أي وجبة ممكن أن تتناولها في أكثر المطاعم الفاخرة.. لا أشتاق إلى لهفتنا مهما كبرنا وتشوقنا كي “يمسك الثلج” على الأرض ولا يذوب كي نشاهد المدينة عروساً التفت بلونها الأبيض..

لا أشتاق إلى أن أخرج قبل منتصف الليل بقليل في شوارع المدينة بلا خوف ولا ذرة قلق من أن يصيبني مكروه أو يتعرض لي أحد في مدينة هي حضني وسكانها هم أهلي.. لا أشتاق إلى لحظة شروق الشمس في عمّان، والتي تمنحك يقيناً بأنه مهما أظلمت الدنيا وسدّت الطرقات فلكل صبح حكاية بداية جديدة.. 

صدقوني أنا لا أشتاق أبداً إلى عمّان.. فكلمة أشتاق ليست الكلمة الصحيحة.. أنا.. أكاد أذوب شوقاً إليها.

آداب تناول المنسف في العادات والتقاليد الأردنية

آداب تناول المنسف في العادات والتقاليد الأردنية
 







-لا يجوز القيام إلى الطعام قبل أن يأذن صاحب الزاد ويثني على الحضور بقوله افلحوا (تفضلوا) على الميسور.
- يجب أن لا نتقدم إلى الطعام قبل الرجال الأكبر سنا.
- يجب أن لا نأخذ من اللحم إلا ما يلي المكان الذي نجلس فيه ولا يجوز أن نمد اليد أمام من يجلس إلى جوارك على (المنسف) .
- يجب أن لا نمد اليد إلى الرأس المتربع على عرش المنسف إلا إذا قال اكبر الجالسين سنا أو قدرا على المنسف أكرموا كبيركم أي انه يسمح لنا بالرأس على أن تكون أول قطعه من الرأس تقدم له , فالعادة أن يترك الرأس للمعازيب ، واكبر عيب أن تأكل من الرأس ولا تقسم على الحضور.
- إذا أكرمنا احدهم وقسّم لنا لحما أو طعاما فإما أن نأكله أو نأكل حوله ولا نعيده لصاحبه.
- من العيب أن تنفخ على اللقمة حتى لو كانت ساخنة جدا.
- لا تلمس فمك بأصابعك إثناء الطعام، كما انه يجب أن لا ندخل أصابعنا في الفم إثناء الأكل، وإذا كان الأمر اضطراريا يجب ترك الزاد واخذ جانب قصي من المكان.
- لا يجوز أن نمسح اليد بطرف السدر أو أن ننفض اليد فوق المنسف ، أو أن نعيد شيء بقي باليد من الطعام إلى السدر، فهذا معيب بحق المعزب والضيوف.
- لا يجوز أن نلحس اليد أثناء الأكل ويجوز هذا بعد الانتهاء من الطعام إكراما للزاد لكي لا يسقط الطعام في موضع الغسل.
- يجب استخدام يد واحدة لتناول الطعام، وإذا استعصى عليك قطع اللحم يمكن أن يساعدك احد المجودين بمد يده لك لقطعها.
- عند تجهيز اللقمة لا يجوز استخدام كل اليد، تستخدم ثلاث أصابع باليد اليمنى.
- من العيب أن تكشف أرضية سدر المنسف وأنت تأكل.
- الحديث اثناء الطعام غير مرغوب إلا إذا كان يجلس احد المعازيب على الطعام فيؤانس الضيوف مع إشعارهم بأنه يأكل.
- كل قطعة اللحم الموالية لك كاملة ولا تحاول أن تعبث بأكثر من قطعة بآن واحد، واخلط معها الرز واللبن.
- إذا رأيت أن جارك أو احد اللذين على المنسف كان مظلوما أي أن قطعة اللحم المتواجدة أمامه صغيرة ويواليك كمية كبيرة من اللحم فيجب عليك فت وتقديم ما تراه مناسب من اللحم له.
- جهز اللقمة (دحبرها) وبشكل جيد قبل أن تتناولها.
- اطلب ما تحتاج من ماء أو لبن من المعزب وبأدب ولا تأخذ ما هو في ثنية غيرك إلا للحال الطارئ.
- تجنب تلويث الذقن والشارب واللحية بالطعام واللبن.
- لا يجوز طلب أي شيء يخص الطعام من المعازيب إلا ما يحملون ويوزعون وحق الضيافة ماء وخبز شراك ولبن وما زاد عن ذلك فهو كرم من المعزب وإكرام للضيوف.
- اجتهد أن لا تخرج أصواتا منك أثناء مضغ الطعام أو تناوله (النهم في الأكل غير محمود).
- إذا كنت اكبر الجالسين إلى المنسف أو اقرب الناس إلى المعزب فلا تقم عن الطعام إذا شعرت بان هنالك غريب مازال يأكل.
- حجم قطعة اللحمة لا تنقص عن حجم بطن كف اليد دون الأصابع وان لا تزيد عن كامل اليد.
- وتقديم المناسف على المناضد بالمسير تشبه مسير الجنود بشكل طابور وتوضع على المنضدة البعيد ثم الأقرب فالأقرب لكي لا يقع شيء إثناء الحراك والتشريب يتم بنفس الأسلوب ولكن في أكثر من موضع بنفس الوقت.
- لا توضع السدور في موقع شمس حامية ساطعة
- لا يجوز أن يكون (اللبن أو الشراب أو اللي) خفيف (مرق) كثير الماء غير خاثر أو فاقس أو قليل السمن
- لا يجوز تقديم اللحم غير ناضج أو مائل للسواد أو للاحمرار فهذا دليل على بخل المعزب أو جهل الطباخ.
- للضيف الحق بترك الطعام ونفض اليد منه إذا وجده بلا ملح.
- لا يجوز أن تعيب الطعام بأي شكل وذكره بما فيه أو بما ليس فيه بالذم ويجوز ذكره بالخير فقط.